اشترك في تحرير الجريدة علی مدی سنيها شخصيات بيروتية عدة منها: الشيخ يوسف الاسير الازهري والشيخ إبراهيم الاحدب وإسماعيل ذهنه بك محاسب جي حكومة لبنان وسامي قصيري واديب وعوني اسحق وسليم عباس الشلفون واسكندر فرج الله طراد والشيخ أحمد حسن طباره والحاج محمد محمود الحبال.
بيروت يوم الثلاثاء في ربيع الاول سنة 1292 - هجري
بسم الله الرحمن الرحيم
حمدا لمن أنشأ حوادث الأشياء كما شاء بقدرته وتصرف بها سبحانه وتعالى بصرف اختياره على مقتضى حكمته وخص بها الأخيار والأشرار خبرة وعبرة لذوي ألأختبار والأعبار ومكن من بلغوا كلامه كما أنزله وجازاهم على ذلك بأعلى منزلة وصلاة وسلاما على من بلغنا بلغته البليغة بوقائع أحوال الأمم لنتقتضي بذوي الأهتداء ونحترص من الضلال على النهج الأمم وعلى سائر الأنبياء الأخيار الذين صدقوا في الأنباء والأخبار.
ولا شك أن طاعة الخلاق ومكاركم الأخلاق ونفع الخلائق في طبع الشريف مغروسة وحكامه الكرام المقتدون به في الأحكام وفي حسن سلوكهم فإن الناس كما قيل على دين ملوكهم. مستكملة محاسن الأخلاق والأوصاف حفظها الله تعالى مدى الأيام من كل بلية ولما به تشيد بنيانها وتشيد أركانها ولا فتئت برعاياها مقتدين بمزاياها مواظبين على الأدعية الخيرية.
وفي ظل هذه الدولة المحبة للتقدم والنجاح أعني جمعية ثمرات الفنون لإنشاء صحيفة اخبار ذات فوائد بها تقي العيون ويليق بها الإنتشار وحيث أني أحد أعضاء هذه الجمعية فهؤلاء الجماعة ذوي الألمعية تنادوا أن أكون مديرا لهذه الصحيفة فاستخرت الله تعالى وأجبتهم إجابة المطيع وها أنا ذا باذل جهد المستطيع وأسال الله تعالى ان يديم توفيقنا لما فيه رضاه.
وقد استدعيت من ملجأ ولاية سورية البهية أدامها الله الى نظارة المعارف الزاهية بطلب الرخصة الرسمية وحصل ذلك وحضر الأمر من الاستانة العلية مشتملا على المطلوب والثمين لهذه الجمعية لا زالت موافقة للصواب, ولتشرع في المقصود مستعينا الله المعبود, فتقول: لا يخفى أن صحائف الأخبار الحادثة في هذه الأعصار من أجل أسباب التقدم والترقي ومن أجل بواعث التحفظ لأنها تنشر أعمال المحسنين وثوابهم, وتشهر أعمال المسيئين وعقابهم فيرغب في الخير.
عبد القادر قباني
Designed with Mobirise
Free Website Maker